المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عام / المملكة تدعو للتحرك بسرعة وجدية لإنهاء ما يتعرض له الشعب السوري / إضافة أولى


عبدالله بن نويمي
06-25-2012, 06:54 PM
الأخوة الحضور ... ها نحن نجتمع اليوم وبعد مضي قرابة السبعة أشهر من اجتماعنا الأول ، والأزمة في سوريا في تدهور مستمر ، ومناظر القتل والدماء والدمار في ازدياد...



الأخوة الحضور ...
ها نحن نجتمع اليوم وبعد مضي قرابة السبعة أشهر من اجتماعنا الأول ، والأزمة في سوريا في تدهور مستمر ، ومناظر القتل والدماء والدمار في ازدياد مضطرد ، وأصبحت هذه الأزمة هاجساً يؤرق المجتمع الدولي بصفة عامة والأمة الإسلامية على وجه الخصوص ، بل وتهدد الأمن والسلم في المنطقة برمتها.
لقد بذلت جامعة الدول العربية منذ بداية الأزمة في شهر مارس من عام 2011م جهوداً مكثفة للتعاطي معها وحلها في إطار البيت العربي، فوضعت خطة لاحتوائها وقبلتها الحكومة السورية ، إلا أنها لم تنفذها على أرض الواقع ، بل زادت عمليات التدمير والقتل وتطورت الأوضاع بشكل مخيف مما حدا بالمجتمع الدولي القيام بمسؤولياته وتعيين موفد أممي عربي مشترك هو السيد كوفي انان لإيجاد مخرج لهذا الوضع المتدهور ولحث الحكومة السورية على تطبيق خطة إحلال السلم في البلاد، ولكن الخطة هي الأخرى لم يكتب لها النجاح حيث قوبلت بعدم تعاون من قبل الحكومة السورية .
أيها الإخوة الكرام...
وانطلاقاً من العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية مع الشعب السوري الشقيق فقد حرصت حكومة بلادي ومنذ بداية الأزمة على التعاطي معها بكل حكمة وروية ، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نداءً إلى القيادة السورية يدعوهم إلى وقف العنف وعدم استخدام القوة ، ومؤكداً على أن إراقة دماء الأبرياء ليس من الدين ولا من القيم والأخلاق.
ومهما كانت الأسباب والمبررات فإنها لن تجد لها مدخلاً مطمئناً يستطيع من خلاله العرب والمسلمون بل والعالم أجمع من أن يروا فيه بارقة أمل ، إلا بتفعيل الحكمة لدى القيادة السورية وقبل فوات الأوان.
إن اجتماعنا اليوم مطالب باتخاذ إجراءات حاسمة وقوية بعد فشل أنصاف الحلول وكل الجهود المبذولة لوقف المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري ، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التطبيق الفوري لخطة المبعوث الأممي المشترك .
أيها الإخوة ...
لقد بلغ الوضع في سوريا الشقيقة حدا مأسويا يحتم علينا جميعا كممثلين للأمة الإسلامية - التي أمرها المولى جل وعلا بالتعاون على البر والتقوى ونصرة المظلوم وإحقاق الحق - أن نتحرك بسرعة وجدية لإعطاء الشعب السوري بصيصاً من الأمل لإنهاء محنته القاسية والمتفاقمة يوماً عن يوم ، وأن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث من مصائب إنسانية ، بل نحن مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفاعل لقبول خطة المبعوث الأممي المشترك لإحلال السلام وإيقاف حمامات الدم والمذابح الجماعية .
وانطلاقاً من ذلك، فإن المملكة العربية السعودية وحرصاً منها على وقف إراقة الدماء البريئة في سوريا الشقيقة وما يتعرض له شعبها من مآسي تؤيد التوصية بتعليق عضوية حكومة الجمهورية العربية السورية في منظمة التعاون الإسلامي وجميع الأجهزة والمنظمات التابعة لها ، وأن تُرفع هذه التوصية للمجلس الوزاري للمنظمة في اجتماعه القادم لبحثها والمصادقة عليها ، والنظر في اتخاذ إجراءات إضافية حتى تقوم الحكومة السورية بتنفيذ كافة التزاماتها التي تعهدت بها لحل الأزمة.
// يتبع // 18:18 ت م
فتح سريع (http://www.spa.gov.sa/readsinglenews.php?id=1010908)http://www.spa.gov.sa/details.php?id=1010908