شيخ شمل حافز!!

[راعي الكيف]

من أطرف ما اطلعت عليه في شأن حافز تغريدة لطيفة، ينعى فيها أحدهم شيخ شمل قبائل العاطلين عن العمل بعد مرض لم يمهله أكثر من عام من عمره القصير. هذه التغريدة تقول الكثير بكل تأكيد نفسياً عن حالة المزاج العام لدى مستفيدي حافز ممن انتهت إعاناتهم بعد مرور عام على صرفها لهم، حتى وهي مغلّفة بطابع فكاهي. ولعلي هنا لا أريد أن أخاطب الإخوة في الموارد البشرية، ليس لعدم جدوى ذلك بطبيعة الحال، ولكن لقناعتي الأكيدة بأن خادم الحرمين الشريفين – أعزه الله وشفاه - هو صاحب القرار في هذا الشأن الوطني الذي يهم شريحة عريضة من أبنائه المواطنين والمواطنات. حقيقة، لا أعرف أي دراسات اكتوارية عظيمة قدمها الشباب في تبريرهم لموضوع إعانة حافز عندما رُفع للمقام الكريم، لكنني أجزم بأنه لم يكن لديهم لا أدوات ولا مناظير ولا حتى خارطة طريق لموضوع خطير كهذا آخذاً في التنامي - للأسف - مع قدوم عشرات الألوف من المبتعثين، ويحتاجون إلى برامج وحلول ذكية ترتبط بجهات وباختصاصات وبمجالات عمل للتأهيل والتدريب، تنتهي بالإحلال الوطني محل الوافد مهما أخذ ذلك من وقت، سواء عامين أو ثلاثة أو أكثر، لكن في المحصلة سنكون حققنا شيئاً للبلد على المدى البعيد.. ما حصل للدفعة الأولى من مستفيدي حافز سيحصل على الدفعات التالية، وفي المحصلة ما كأنك يا أبا زيد غزيت!!.. أحبتي في الموارد البشرية، اعملوا "الهوم ورك حقكم" بشكل محب للبلد وإخوتكم المواطنين، وهيئوا تفكيركم بشكل ماكر، يحمي هذا الوطن، ويعزز مسيرة نموه، واصدقوا بدراسات جادة مماثلة لبلدان سبقتنا بعقود في هذا المجال؛ فأنتم لن تخترعوا العجلة، وضعوها بين يدي ولي الأمر - أعزه الله وشفاه - وحتماً لن يتردد للحظة في اعتماد ما يخدم هذا الوطن وأبنائه.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

Dr.atwairgi@gmail.com



http://sabq.org/zY0aCd