المستشار
12-18-2012, 07:16 AM
بدورها تساءلت صحيفة "المدينة" تحت عنوان (هل يهرب الأسد؟)... نظرة سريعة على ما يقوله فاروق الشرع نائب الرئيس السوري بشار الأسد لصحيفة الأخبار اللبنانية، قد تكون كافية،...
بدورها تساءلت صحيفة "المدينة" تحت عنوان (هل يهرب الأسد؟)...
نظرة سريعة على ما يقوله فاروق الشرع نائب الرئيس السوري بشار الأسد لصحيفة الأخبار اللبنانية، قد تكون كافية، لإدراك أن النظام السوري، قد دخل في طور النهاية، وأن قياداته في طور حشرجة الموت، يلفظون أنفاسهم الأخيرة، وربما يعوّلون على معجزة لإنقاذ مَن وما تبقى منهم. فالرجل يعترف بعجز النظام عن كسب الصراع، لكنه يستكثر، أو يستبعد إمكانية أن تحقق المعارضة انتصارًا حاسمًا على الأرض أيضًا.
قد يكون في كلام "الشرع" ظل لحقيقة، فالرجل قد عمل رئيسًا للدبلوماسية السورية على مدى 22 عامًا، قبل أن يصبح نائبًا للرئيس، وهو يعرف -كما يعرف كافة الأطراف الدولية الأخرى- أن مهمّة السلاح في صراعات القرن الحادي والعشرين ليست حسم الصراعات، وإنّما إقناع أطراف أي صراع بإمكانية القبول بتسوية أقل كلفة في كل الأحوال.
هل بات التوصل إلى حل في سوريا ممكنًا الآن؟ حسابات القوة على الأرض تقول بأن المعارضة السورية باتت تسيطر على مدن بالكامل، وعلى قواعد عسكرية، وعلى مدارس للتدريب والتأهيل العسكري، وتقول الحسابات ذاتها أيضًا إن قوات النظام تتداعى، وإن قبضة الأسد على رجاله تضعف بدورها، وإن عملية بناء موقف دولي مناهض "بقوة" للنظام السوري، تسير على قدم وساق، من أول تمركز صواريخ باتريوت في تركيا، وحتى الحديث عن عناصر قوات خاصة تضع يدها على مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية.
بشكل عام، قد يكون التوصل إلى صيغة للحل قد بات وشيكًا، فيما ينفرط عقد النظام السوري، وتتوالى الانشقاقات من حوله، بينما تلوح له فرصة قد تكون وحيدة، وقد تكون أخيرة، للحصول على لجوء سياسي في مكان ما خارج سوريا.
كلام الشرع قد يضع اسمه على قوائم ترقب الحلول الانتقالية، وقد يضعه أيضًا على قوائم مَن هم بصدد الانشقاق، أو القفز من السفينة الغارقة.
// يتبع //
06:26 ت م 03:26 جمت
فتح سريع (http://www.spa.gov.sa/readsinglenews.php?id=1060166)http://www.spa.gov.sa/details.php?id=1060166
بدورها تساءلت صحيفة "المدينة" تحت عنوان (هل يهرب الأسد؟)...
نظرة سريعة على ما يقوله فاروق الشرع نائب الرئيس السوري بشار الأسد لصحيفة الأخبار اللبنانية، قد تكون كافية، لإدراك أن النظام السوري، قد دخل في طور النهاية، وأن قياداته في طور حشرجة الموت، يلفظون أنفاسهم الأخيرة، وربما يعوّلون على معجزة لإنقاذ مَن وما تبقى منهم. فالرجل يعترف بعجز النظام عن كسب الصراع، لكنه يستكثر، أو يستبعد إمكانية أن تحقق المعارضة انتصارًا حاسمًا على الأرض أيضًا.
قد يكون في كلام "الشرع" ظل لحقيقة، فالرجل قد عمل رئيسًا للدبلوماسية السورية على مدى 22 عامًا، قبل أن يصبح نائبًا للرئيس، وهو يعرف -كما يعرف كافة الأطراف الدولية الأخرى- أن مهمّة السلاح في صراعات القرن الحادي والعشرين ليست حسم الصراعات، وإنّما إقناع أطراف أي صراع بإمكانية القبول بتسوية أقل كلفة في كل الأحوال.
هل بات التوصل إلى حل في سوريا ممكنًا الآن؟ حسابات القوة على الأرض تقول بأن المعارضة السورية باتت تسيطر على مدن بالكامل، وعلى قواعد عسكرية، وعلى مدارس للتدريب والتأهيل العسكري، وتقول الحسابات ذاتها أيضًا إن قوات النظام تتداعى، وإن قبضة الأسد على رجاله تضعف بدورها، وإن عملية بناء موقف دولي مناهض "بقوة" للنظام السوري، تسير على قدم وساق، من أول تمركز صواريخ باتريوت في تركيا، وحتى الحديث عن عناصر قوات خاصة تضع يدها على مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية.
بشكل عام، قد يكون التوصل إلى صيغة للحل قد بات وشيكًا، فيما ينفرط عقد النظام السوري، وتتوالى الانشقاقات من حوله، بينما تلوح له فرصة قد تكون وحيدة، وقد تكون أخيرة، للحصول على لجوء سياسي في مكان ما خارج سوريا.
كلام الشرع قد يضع اسمه على قوائم ترقب الحلول الانتقالية، وقد يضعه أيضًا على قوائم مَن هم بصدد الانشقاق، أو القفز من السفينة الغارقة.
// يتبع //
06:26 ت م 03:26 جمت
فتح سريع (http://www.spa.gov.sa/readsinglenews.php?id=1060166)http://www.spa.gov.sa/details.php?id=1060166