المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قرض.. صابون.. سوا!


بتال بن جزاء
12-28-2012, 11:04 PM
ثلاث كلمات تمتص ما في جيب المواطن الضعيف، الذي يكاد راتبه لا يصل إلى ????، في ظل صعوبة المعيشة وطلبات كثيرة للبيت والأبناء والخادمة، التي أصبح وجودها ضرورياً لدى كثير من أصحاب الدخل المحدود.

دائماً إن مرَّت ضائقة مالية على المواطن فالحل في "القرض" أولاً، وإن لم يستطع يتوجه للصوص المثاليين، وهم من يكدسون صابونهم في مخازنهم ليبيعوه للمواطن، ويشتريه أحد منهم؛ فيُباع ويُشترى وهو ما زال في ذلك المخزن!

ولو سألنا المواطن ما السبب في جعله يختار الطريق الأصعب، ويثقل كاهله بأقساط طويلة للبنوك ولمكاتب الصابون ولبائعي بطاقات سوا، تجد الجواب هو "صعوبة المعيشة"، وعدم القدرة على توفير كل ما يحتاج إليه المنزل من خلال راتبه الشهري فقط، الذي يذهب جزء منه للبنك الفلاني، والجزء الآخر للمكتب الفلاني، ويبقى جزء يسير يسدَّد منه ديون "بقالة الحي"، ويُصرف الباقي على المستلزمات المنزلية، ولا يكاد ينتصف الشهر إلا والحالة صعبة للغاية؛ ليضطر في النهاية للعودة لأصحاب المكاتب؛ ليقصموا ظهره بالفوائد التي تعود لهم من ذاك المواطن.

هذا فضلاً عن الديون طويلة الأجل، المتمثلة في "ساهر"، والطريقة التي يستخدمها في تأديب المتهورين، والتي أعتبرها طريقة ربحية أكثر مما تكون تأديبية.. فلماذا كل ذلك التمويه على المواطن والاختباء عن الأعين؛ ليفاجئك "فلاش" ينير لك مسافة كذا وكذا، وقبلها يعميك ثواني عن رؤية الأشياء أمامك، وبعدها بأيام تصلك رسالة فيها المضمون، فإما التسديد أو "التدبيل"، وغالب المجتمع يرضى بـ"التدبيل" مع المماطلة!

وفواتير الاتصالات حكاية أخرى: خدمة سيئة، وفي المقابل مبالغ باهظة! وهي أيضاً من الأشياء التي تعوَّد المواطن فيها على المماطلة؛ فعروض الاتصالات تعطيك باليمين، وتنهبك بالشمال!

في الحقيقة هي أشياء كثيرة ترهق جيوب المواطنين، ولكن ما كُتب هنا أعتقد أنه أكثر الأشياء إرهاقاً لجيوب المواطنين، وما زالت المشكلات كثيرة، والحلول تغيب.

ومضة:-
كثيرون من حولنا يعانون كثرة الديون، ويؤرق منامهم صورة أولئك الأشخاص الذين يبحثون عنهم كثيراً بعدما هربوا من وجوههم، ويستمر الهاجس معهم؛ ليجدوا أنفسهم في النهاية قد وُضعوا أمام طاولة القاضي، والحل: إما التسديد أو الحبس!



http://sabq.org/Za1aCd