بتال بن جزاء
02-01-2013, 01:07 AM
ذهبت مع زميل لي قبل مدة باتجاه مطعم من تلك المطاعم الخاصة بالمظبي والشواء على الفحم. يقع "المطعم" بالقرب من حيِّنا المأهول بالأسواق والسكان؛ وذلك كله باختصار من أجل التزود بوجبة عشاء على الفحم. ومع دخولنا بدا لنا دخان الشواء يستبيح الفضاء، كلما ارتفع للأعلى كأنما الضباب الطل، في حين منظر العامل لحظتها كان يبعث على الشفقة وهو منهمك في عملية تنظيم الشواء، يقلب اللحم يميناً ويساراً، حاملاً بيده النحيلة مقبضاً عبارة عن سيخ حديدي، يستخدمه في تنظيم حبات الفحم وتغيير مواقع اللحم المستهدَف!!
طلبنا منه بدورنا تجهيز دجاجة مع الرز على الفحم، وقبل أن نتجه لمكان الجلسات همس في أذني صاحبي: إن نمو الدجاجة ما بين خروجها من البيضة مباشرة ومرحلة وصولها للأسواق للبيع والتوزيع لا يستغرق سوى يومين اثنين فقط. اندهشت من استحالة المعلومة وعدم يقينها؛ ليقطع علينا حضور العامل بالوجبة بقية التساؤلات..!!
انتهينا من العشاء، ومررنا إجبارياً على المحاسب، ودفعنا الثمن، وبعدها ذهبنا في حال سبيلنا، وما هي إلا أيام قلائل تمر حتى فوجئت بخبر حملة عبر التويتر، تحت اسم "هلكوني"، تحكي عن إمكانية الحصول على "شهادة الدكتوراه في شهرين" عن طريق بعض الجامعات غير المعترف بها، التي تعتمد على مقارنة الخبرات والأبحاث بالمستوى العلمي، وبعد ذلك تحدد ما إذا كان الراغب في الحصول على الشهادة يستحق الماجستير أو الدكتوراه في النهاية؛ ليتم التفاوض ويدفع المعلوم من الرسوم ويحصل على لقب الدكتوراه..!!
فتذكرت على الفور معلومة زميلي على وجبة العشاء عن إمكانية نمو "الصوص" في يومين؛ فتغيرت قناعاتي نحو التصديق مرجحاً؛ ذلك أننا نعيش عصر السرعة، لكن ما يحز في النفس، ويعمق من مرارة الدهشة والاستغراب قبل الألم، هو مدى الاستفادة الحقيقية من هذه الشهادات في الحصول على ترقيات أو مفاضلة في تعيين أو أي نوع وشكل من الاستفادة "مادياً، معنوياً، اجتماعياً، إعلامياً على حساب من هو أحق وأجدر.."!!
لهذا، فالعمل على مراجعة أصحاب هذه الشهادات بات من الضرورة بمكان، ولاسيما من تفوق على آخر، وحظي بمكانته، وشعر بمركزه بسبب هذه الدرجة العلمية التي أُضيفت له، طالما أن مصدرها - كما في الحملة "التويترية" - غير معترف به من قبل مؤسساتنا العلمية؛ وبالتالي على المتضرر - كما في "الأفلام العربية" - اللجوء إلى القضاء؛ وهذا من أبسط أبجديات البحث عن الأنصاف ومحاولة استرداد الحقوق المسلوبة حينما تتخذ خطوات فعلية في هذا الاتجاه..!!
http://sabq.org/jd1aCd
طلبنا منه بدورنا تجهيز دجاجة مع الرز على الفحم، وقبل أن نتجه لمكان الجلسات همس في أذني صاحبي: إن نمو الدجاجة ما بين خروجها من البيضة مباشرة ومرحلة وصولها للأسواق للبيع والتوزيع لا يستغرق سوى يومين اثنين فقط. اندهشت من استحالة المعلومة وعدم يقينها؛ ليقطع علينا حضور العامل بالوجبة بقية التساؤلات..!!
انتهينا من العشاء، ومررنا إجبارياً على المحاسب، ودفعنا الثمن، وبعدها ذهبنا في حال سبيلنا، وما هي إلا أيام قلائل تمر حتى فوجئت بخبر حملة عبر التويتر، تحت اسم "هلكوني"، تحكي عن إمكانية الحصول على "شهادة الدكتوراه في شهرين" عن طريق بعض الجامعات غير المعترف بها، التي تعتمد على مقارنة الخبرات والأبحاث بالمستوى العلمي، وبعد ذلك تحدد ما إذا كان الراغب في الحصول على الشهادة يستحق الماجستير أو الدكتوراه في النهاية؛ ليتم التفاوض ويدفع المعلوم من الرسوم ويحصل على لقب الدكتوراه..!!
فتذكرت على الفور معلومة زميلي على وجبة العشاء عن إمكانية نمو "الصوص" في يومين؛ فتغيرت قناعاتي نحو التصديق مرجحاً؛ ذلك أننا نعيش عصر السرعة، لكن ما يحز في النفس، ويعمق من مرارة الدهشة والاستغراب قبل الألم، هو مدى الاستفادة الحقيقية من هذه الشهادات في الحصول على ترقيات أو مفاضلة في تعيين أو أي نوع وشكل من الاستفادة "مادياً، معنوياً، اجتماعياً، إعلامياً على حساب من هو أحق وأجدر.."!!
لهذا، فالعمل على مراجعة أصحاب هذه الشهادات بات من الضرورة بمكان، ولاسيما من تفوق على آخر، وحظي بمكانته، وشعر بمركزه بسبب هذه الدرجة العلمية التي أُضيفت له، طالما أن مصدرها - كما في الحملة "التويترية" - غير معترف به من قبل مؤسساتنا العلمية؛ وبالتالي على المتضرر - كما في "الأفلام العربية" - اللجوء إلى القضاء؛ وهذا من أبسط أبجديات البحث عن الأنصاف ومحاولة استرداد الحقوق المسلوبة حينما تتخذ خطوات فعلية في هذا الاتجاه..!!
http://sabq.org/jd1aCd