بتال بن جزاء
02-03-2013, 06:10 PM
لم يمر وقت طويل على "سيول جدة"، وما حدث من دمار وخراب بسببها، حتى قرأنا في الصحف وشاهدنا ما يحدث هذه الأيام في تبوك، وكيف عاش أهلها الخوف والرعب طيلة الأيام التي مضت.
تبوك بعد الغرق تعاني "الأرق"؛ فقد هجر عينيها النوم، وحل السهر.
جدة تواسي تبوك في محنتها، بعدما عاث بعض المسؤولين الفاسدين فيها؛ فبعد المطر كُشف الفساد وسوء تصريف الأمطار؛ فما إن يأتي المطر إلا ونحن ننتظر كارثة جديدة، وكشفاً لفساد جديد، لا يضر المسؤول فقط بل يضر الكثير ممن يسكنون المنطقة التي يعيش فيها ذلك المسؤول!!
إندونيسيا الفقيرة مادياً بالنسبة لدولتنا يهطل المطر عليها على مدار السنة، ومع ذلك لا نشاهد فيها ما يحدث لدينا؛ فقد حضرت ذمة المسؤول وأمانته لديهم، ونحن غابت الذمة والأمانة.. والأدهى من ذلك غابت "الرقابة"؛ فحضرت لدينا الكارثة.
مناظر مؤلمة رأيناها في تبوك وقت الغرق؛ فتشاهد أطفالاً من فوق أسوار المدرسة يطلبون النجدة ممن هم حولهم، ويكاد المطر يخطفهم، ويترك الحسرة لدى أهاليهم، وتشاهد على الناحية الأخرى شاباً يسحب السيل سيارته، ويراها تهرب أمامه ولا يستطع التعبير سوى "بالبكاء"، وربما بعد ذلك الدعاء على المتسبب في هذه الكارثة.
ليست جدة وتبوك فقط يعانيان سوء التصريف؛ ففي الرياض إن حضر المطر لزم الجميع بيته، وإلا وضع نفسه في دائرة الخطر؛ الأنفاق تتحول لمسابح، والأماكن المنحدرة أيضاً تتحول لحُفْر، تتجمع فيها السيارات المعطلة؛ فالصورة هنا وهناك تبدو مرعبة بعد هطول المطر.
ومع كل مطر تجد الأخبار تتحدث عن "تعليق الدراسة"، وفي الشوارع تجد اللافتات تتحدث عن مخاطر السيول، التي كان سببها الرئيسي غياب تصريف الأمطار.
ومضة:
حينما ينزل المطر هنا تجد عامة الشعب يعكف على شاشة التلفاز؛ ينتظر الأخبار التي تأتي، كم غريقاً وكم منزلاً تأثر وكم سيارة ذهبت وكم شارعاً راحت معالمه.. فلم يعد للمطر فرحة، والسؤال: من الذي قتل فرحته في نفوسنا؟!!
http://sabq.org/vd1aCd
تبوك بعد الغرق تعاني "الأرق"؛ فقد هجر عينيها النوم، وحل السهر.
جدة تواسي تبوك في محنتها، بعدما عاث بعض المسؤولين الفاسدين فيها؛ فبعد المطر كُشف الفساد وسوء تصريف الأمطار؛ فما إن يأتي المطر إلا ونحن ننتظر كارثة جديدة، وكشفاً لفساد جديد، لا يضر المسؤول فقط بل يضر الكثير ممن يسكنون المنطقة التي يعيش فيها ذلك المسؤول!!
إندونيسيا الفقيرة مادياً بالنسبة لدولتنا يهطل المطر عليها على مدار السنة، ومع ذلك لا نشاهد فيها ما يحدث لدينا؛ فقد حضرت ذمة المسؤول وأمانته لديهم، ونحن غابت الذمة والأمانة.. والأدهى من ذلك غابت "الرقابة"؛ فحضرت لدينا الكارثة.
مناظر مؤلمة رأيناها في تبوك وقت الغرق؛ فتشاهد أطفالاً من فوق أسوار المدرسة يطلبون النجدة ممن هم حولهم، ويكاد المطر يخطفهم، ويترك الحسرة لدى أهاليهم، وتشاهد على الناحية الأخرى شاباً يسحب السيل سيارته، ويراها تهرب أمامه ولا يستطع التعبير سوى "بالبكاء"، وربما بعد ذلك الدعاء على المتسبب في هذه الكارثة.
ليست جدة وتبوك فقط يعانيان سوء التصريف؛ ففي الرياض إن حضر المطر لزم الجميع بيته، وإلا وضع نفسه في دائرة الخطر؛ الأنفاق تتحول لمسابح، والأماكن المنحدرة أيضاً تتحول لحُفْر، تتجمع فيها السيارات المعطلة؛ فالصورة هنا وهناك تبدو مرعبة بعد هطول المطر.
ومع كل مطر تجد الأخبار تتحدث عن "تعليق الدراسة"، وفي الشوارع تجد اللافتات تتحدث عن مخاطر السيول، التي كان سببها الرئيسي غياب تصريف الأمطار.
ومضة:
حينما ينزل المطر هنا تجد عامة الشعب يعكف على شاشة التلفاز؛ ينتظر الأخبار التي تأتي، كم غريقاً وكم منزلاً تأثر وكم سيارة ذهبت وكم شارعاً راحت معالمه.. فلم يعد للمطر فرحة، والسؤال: من الذي قتل فرحته في نفوسنا؟!!
http://sabq.org/vd1aCd