المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخطوط السعودية ..وحكاية الضب والأفعى !


بتال بن جزاء
03-08-2013, 07:10 PM
الخطوط السعودية كائن عزيز على قلوبنا , وطائر أليف الى أرواحنا , يوماً ما كان (يعتز بخدمتنا)لكن حين ساءت خدماته تخلص من هذا الشعار , واستبدله ب( أهلا بكم في عالم التأخير) حتى أصبح سمة لازمة لهذا الكيان الكبير , والذي يقود أثقل عملية تخصيص في التاريخ , بعد أن صدر قرار تخصيصه في عام 2000م ولم يتم حتى الآن , ولا أظنه سيحدث قريباً .
ولأن القائمين على هذه المنظومة الكبيرة يؤمنون ب(الركادة) في التخصيص , والاقلاع , والتفاعل مع شكاوى العملاء , فإن خمسة أشهر – وهي المدة التي حدّدها وقتها المدير العام- لم تكف لإنجاز هذا الوعد , ولا تزال الأسباب غامضة , وكل مافي هذه المنظومة غامض ومجهول ومتناقض , فأرباحها في تنامٍ واضطراد , ومديونيات الحكومة عليها في ازدياد , ومتنفذون يتقاضون رواتب عالية وشيكات ذهبية , والعاملين على سلامة أرواحنا يأكلون الفتات , وأخشى ما اخشاه – في ظل غياب (نزاهة) - أن يتورم هذا الأخطبوط العجوز قبل أن نسرع في إنقاذه.
وسأحكي لكم اليوم قصة (الضب والأفعى والضفدع) والتي قرأتها بصفحة عالم الطفولة في العديد الأخير من مطبوعة الخطوط السعودية (أهلاً وسهلاً) وهي ترمز الى ذكاء الضب أو ابا الحسل كما يطلق عليه , وهي مهداة الى الخطوط القطرية والخليجية اللتين ستدخلان حلبة المنافسة محلياً خلال الايام القادمة.
تقول الحكاية أن حيّة احتلت جحر ضبٍ , فلم يستطع دخوله , فطلب منها الخروج إلا أنها رفضت وهدّدته بلدغه حتى يموت , وحين أعيته الحيلة في إخراجها توجه الى صديقته الضفدع , والتي فكرت كثيرا واهتدت الى حيلة خبيثة في إخراجه , فطلبت منه أن يسد فم الجحر بالحجارة , حتى تمنع الحيّة من التنفس والخروج , وحين قام برص الحجارة بإحكام , جاءت الضفدع وقد ملأت فمها بالماء , فنفثت الماء على الحجارة , وطلبت من الضب ان ينثر التراب على الحجارة المبتلّة , وكرر الاثنان عملهما مراتٍ عدة حتى التحم التراب بالحجارة , وكوّنا حائطاً متيناً لاتستطيع الحيّة اختراقه, وبالفعل نجحت خطتهما , حيث عادا في اليوم الرابع الى الى الجحر وفتحاه , فوجدا الحيّة ممددة بلا حراك ميّتة , وقد قاءت ما أكلت . انتهت الحكاية , لكن حكاية الخطوط لا تنتهي , لذلك ترقبوا مستقبلاً حكاية الأسد ولحم الحمير !



http://sabq.org/3f1aCd