بتال بن جزاء
03-19-2013, 01:04 AM
يا "آينشتاين" الأندية السعودية لا تجعل الجماهير تنظر لناديك وكأنه أمة لوحده لا يعنيه الوطن.
نحترم شخص سمو رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز، ونقدر تضحياته مع ناديه, وقبل ذلك نعده أحد رموز ثقافتنا الأدبية، كونه شاعراً لا يُشق له غبار.
لكن سنتناوله اليوم رئيساً لأحد الأندية الـ 153, لا فرق بينه وبين رئيس العروبة بالجوف أو رئيس التهامي بجازان, أو رئيس مضر بالشرقية, أو رئيس الجبة, كلها أندية وطن لها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات, لا يقدم الهلال لكونه فقط الهلال وإنما بتميزه وتحلي رياضييه ومسؤوليه بروح المنافسة, ولا يؤخر الخليج لكونه فقط الخليج، إنما يؤخره نتائج رياضييه وقصور عمل إدارييه, فلا إقليمية ولا تمييز, مادام الأمر يتعلق بالوطن, أو برموز, أو بمؤسساته الرياضية المنتخبة.
ما احتار فيه الوسط الرياضي في الفترة القليلة الماضية, هو ذلك اللغط الذي خلفته تغريدات ومداخلات رئيس الهلال, وتحامله غير المبرر ضد اتحاد الكرة المنتخب بمباركة من أعلى سلطة كروية في العالم (الفيفا), وامتهن اسم رئيسه المنتخب وأحد رموز الكرة في بلادنا، الذي ظل يخدمها طيلة نصف قرن, ويحمل سيرة طيبة يقرها بها القاصي والداني, بطريقة امتعض معها الكثيرون, فمن سماعنا لكيل الاتهامات و(رمي الكلام) كدنا نظن أنه يخاطب مسؤولاً بأحد مرافق ناديه, ومن سياق اتهاماته وتهديداته وتوعده لهذا الاتحاد وتحديداً رئيسه الأستاذ أحمد عيد, ظننا أن اتحاد الكرة السعودي الذي ينظم ويشرع للكرة السعودية, أصبح وبكافة أعضائه بقدرة قادر أعضاء بمجلس إدارة الهلال، وبالتالي له الحق في التقليل من عملهم أمام الوسط الرياضي وأنهم لا يفهمون, وما إلى ذلك, وأن عليهم أن ينصتوا لمقترحات (آينشتاين) الأندية السعودية, وأن لا تقر جدولة حتى وإن كانت تخص منتخباً إلا بموافقته ومباركته, وإلا فإنه سيسلط سهامه (التويترية), وتهكماته ومن ورائه فريقه المعروف بالأستوديوهات وخارجها, واستمر في (تصغيره) لهذا الاتحاد بعدم تقدير هرم اتحاد الكرة وهو يكرر اتصالاته لتهنئته بعد الفوز على الفريق القطري الذي أسعد الجميع؟!.
والحصفاء بالوسط يرون بأن هذه المسرحية منه هي تمهيد مسبق منه ومن ورائه ممن استحسنوا هجومه وتقزيمه لاتحاد الكرة, بأنها مبررات لنثر غبارها في الهواء استباقاً فيما لو خرج الفريق (لا قدر الله) من دوري أبطال آسيا، مع العلم بأنه قد بصم بنفسه وبتصريح يؤكد أن الهلال لا يعرف طريقه في هذه البطولة (العقدة), وكذلك من أجل تشتيت ضغوط الجمهور الذي طالبه بالانسحاب من الرئاسة بعد الفشل القاري عدة مرات.
لكن وإن كانت هذه الفرضيات ربما تدور برأس الرئيس, كان المفترض ألا يخرج عن وقاره بهذا الشكل غير المقبول, وأن يكون عوناً لمنتخبات الوطن, وأن يضع إمكانات النادي تحت تصرف الاتحاد, ليقوم بواجبه كرئيس للنادي الذي تعتبر إحدى واجباته تهيئة اللاعبين لخدمة المنتخبات ورفع راية التوحيد في المحافل باسم الوطن وليس باسم نادٍ من الأندية, ولعل الأخطر والسابقة هنا: تهديده وبطريقة صعقت من استمع لها بتلميحه سحب لاعبيه من المنتخب... واعيبااااااااااااااه!.
ولعمري أيها الرئيس أن هذه ستكون علامة سوداء في مشوارك الرياضي لو استسهلت الحديث عنها كما فعلت, فلم يسبق أن تجرأ رئيس ناد في تاريخ الرياضة السعودية أن لوح تلميحاً أو تصريحاً بسحب لاعبيه من المنتخبات مهما كانت الاختلافات في وجهات النظر بين الأندية والاتحادات السابقة كلهم لم يخرج عليهم صوت (نشاز) يمتهن منتخب الوطن لمصالح ناديه, أو يقزم رئيس اتحاد كرة بلد لمجرد عدم موافقته على مقترحاته الضعيفة تجاه نداء الواجب في منافسة تتطلب من الجميع المؤازرة والدعم, وليس إثارة البلبلة والهرج والمرج وكلام (بلا طعمة) كما يقول إخواننا اللبنانيون!!.
سمو رئيس النادي.. إننا لك - ويعلم الله - من الناصحين, ونتمنى ألا تخسر أكثر مما خسرت بنظر المحايدين منذ بداية المسرحية عبر (تويتر), فالمسؤول أياً كان ذلك المسؤول، أمامه أمانة تجاه الوطن، فلا يكون سبباً في شق صف الجماهير والإعلام الرياضي، وهو ما يحدث الآن بسببك, وألا تجعل الجماهير تنظر لناديك وكأنه أمة لوحده، لا يعنيه الوطن بقدر ما يعنيه مكاسب تكتب باللونين الأبيض والأزرق, فيما يسعى 152 نادياً آخر لتلوين المكتسبات باللونين الأبيض والأخضر. اللهم بلغت, اللهم فاشهد!.
http://sabq.org/ng1aCd
نحترم شخص سمو رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز، ونقدر تضحياته مع ناديه, وقبل ذلك نعده أحد رموز ثقافتنا الأدبية، كونه شاعراً لا يُشق له غبار.
لكن سنتناوله اليوم رئيساً لأحد الأندية الـ 153, لا فرق بينه وبين رئيس العروبة بالجوف أو رئيس التهامي بجازان, أو رئيس مضر بالشرقية, أو رئيس الجبة, كلها أندية وطن لها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات, لا يقدم الهلال لكونه فقط الهلال وإنما بتميزه وتحلي رياضييه ومسؤوليه بروح المنافسة, ولا يؤخر الخليج لكونه فقط الخليج، إنما يؤخره نتائج رياضييه وقصور عمل إدارييه, فلا إقليمية ولا تمييز, مادام الأمر يتعلق بالوطن, أو برموز, أو بمؤسساته الرياضية المنتخبة.
ما احتار فيه الوسط الرياضي في الفترة القليلة الماضية, هو ذلك اللغط الذي خلفته تغريدات ومداخلات رئيس الهلال, وتحامله غير المبرر ضد اتحاد الكرة المنتخب بمباركة من أعلى سلطة كروية في العالم (الفيفا), وامتهن اسم رئيسه المنتخب وأحد رموز الكرة في بلادنا، الذي ظل يخدمها طيلة نصف قرن, ويحمل سيرة طيبة يقرها بها القاصي والداني, بطريقة امتعض معها الكثيرون, فمن سماعنا لكيل الاتهامات و(رمي الكلام) كدنا نظن أنه يخاطب مسؤولاً بأحد مرافق ناديه, ومن سياق اتهاماته وتهديداته وتوعده لهذا الاتحاد وتحديداً رئيسه الأستاذ أحمد عيد, ظننا أن اتحاد الكرة السعودي الذي ينظم ويشرع للكرة السعودية, أصبح وبكافة أعضائه بقدرة قادر أعضاء بمجلس إدارة الهلال، وبالتالي له الحق في التقليل من عملهم أمام الوسط الرياضي وأنهم لا يفهمون, وما إلى ذلك, وأن عليهم أن ينصتوا لمقترحات (آينشتاين) الأندية السعودية, وأن لا تقر جدولة حتى وإن كانت تخص منتخباً إلا بموافقته ومباركته, وإلا فإنه سيسلط سهامه (التويترية), وتهكماته ومن ورائه فريقه المعروف بالأستوديوهات وخارجها, واستمر في (تصغيره) لهذا الاتحاد بعدم تقدير هرم اتحاد الكرة وهو يكرر اتصالاته لتهنئته بعد الفوز على الفريق القطري الذي أسعد الجميع؟!.
والحصفاء بالوسط يرون بأن هذه المسرحية منه هي تمهيد مسبق منه ومن ورائه ممن استحسنوا هجومه وتقزيمه لاتحاد الكرة, بأنها مبررات لنثر غبارها في الهواء استباقاً فيما لو خرج الفريق (لا قدر الله) من دوري أبطال آسيا، مع العلم بأنه قد بصم بنفسه وبتصريح يؤكد أن الهلال لا يعرف طريقه في هذه البطولة (العقدة), وكذلك من أجل تشتيت ضغوط الجمهور الذي طالبه بالانسحاب من الرئاسة بعد الفشل القاري عدة مرات.
لكن وإن كانت هذه الفرضيات ربما تدور برأس الرئيس, كان المفترض ألا يخرج عن وقاره بهذا الشكل غير المقبول, وأن يكون عوناً لمنتخبات الوطن, وأن يضع إمكانات النادي تحت تصرف الاتحاد, ليقوم بواجبه كرئيس للنادي الذي تعتبر إحدى واجباته تهيئة اللاعبين لخدمة المنتخبات ورفع راية التوحيد في المحافل باسم الوطن وليس باسم نادٍ من الأندية, ولعل الأخطر والسابقة هنا: تهديده وبطريقة صعقت من استمع لها بتلميحه سحب لاعبيه من المنتخب... واعيبااااااااااااااه!.
ولعمري أيها الرئيس أن هذه ستكون علامة سوداء في مشوارك الرياضي لو استسهلت الحديث عنها كما فعلت, فلم يسبق أن تجرأ رئيس ناد في تاريخ الرياضة السعودية أن لوح تلميحاً أو تصريحاً بسحب لاعبيه من المنتخبات مهما كانت الاختلافات في وجهات النظر بين الأندية والاتحادات السابقة كلهم لم يخرج عليهم صوت (نشاز) يمتهن منتخب الوطن لمصالح ناديه, أو يقزم رئيس اتحاد كرة بلد لمجرد عدم موافقته على مقترحاته الضعيفة تجاه نداء الواجب في منافسة تتطلب من الجميع المؤازرة والدعم, وليس إثارة البلبلة والهرج والمرج وكلام (بلا طعمة) كما يقول إخواننا اللبنانيون!!.
سمو رئيس النادي.. إننا لك - ويعلم الله - من الناصحين, ونتمنى ألا تخسر أكثر مما خسرت بنظر المحايدين منذ بداية المسرحية عبر (تويتر), فالمسؤول أياً كان ذلك المسؤول، أمامه أمانة تجاه الوطن، فلا يكون سبباً في شق صف الجماهير والإعلام الرياضي، وهو ما يحدث الآن بسببك, وألا تجعل الجماهير تنظر لناديك وكأنه أمة لوحده، لا يعنيه الوطن بقدر ما يعنيه مكاسب تكتب باللونين الأبيض والأزرق, فيما يسعى 152 نادياً آخر لتلوين المكتسبات باللونين الأبيض والأخضر. اللهم بلغت, اللهم فاشهد!.
http://sabq.org/ng1aCd