المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تويتر سبَّب لهم "التوتر"!!


بتال بن جزاء
03-20-2013, 02:08 PM
مؤتمر جامعة كامبريدج البريطانية الصيف الماضي، حول مستقبل دول مجلس التعاون في مجالات متعددة، تميَّز بشكل لافت بوجود عدد كبير من الغربيين والآسيويين.



وما يلفت النظر أكثر هو اهتمام هؤلاء الباحثين من دول العالم بما يدور في "تويتر" داخل دول الخليج العربي، بل في السعودية على وجه الخصوص؛ فيكون الخليجي دائماً محاطاً بجنسيات متعددة من العالم، وكأنهم يمثلون دائرة وهو مركزها؛ وعليه تحمُّل سيل الأسئلة واستشعار مراجعة الإجابة قبل خروجها. ومن هنا أيقنت بحجم تأثير تويتر على المشهد البحثي لهم.


وحسب بعض الإحصائيات زاد عدد المشتركين بتويتر بشكل هائل، خاصة بعد أحداث "الربيع العربي"، وقد وصلت نسبة الزيادة في بعض الفترات إلى ثلاثة آلاف في المئة.



وتُعد منطقة الخليج من أكبر الدول استخداماً لتويتر، وزاد من هذا الانتشار توافر التقنية والأجهزة الذكية؛ حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن معظم مستخدمي تويتر يقومون بنشاطهم بشكل يومي، بل يتم ارتياده مرات عدة في اليوم الواحد؛ لذا لا نستغرب تأثيره القوي، خاصة مع التفاعل الاجتماعي لاستخدام تويتر، بل أجزم أن هناك بعض القضايا زاد من أهميتها التفاعل التويتري من الأفراد، خاصة ما يتعلق بخدمات بعض القطاعات الحكومية، كقضية ابنتنا رهام أو تعثر مجالات التوظيف لدى فئات معينة، والقائمة تطول، كما لعب الدور الأبرز في كشف الأقنعة المزيفة لبعض المشاهير أو العاملين في بعض وسائل الإعلام. ومن طرف آخر أعطى الفرصة للفرد للتواصل الإيجابي مع النخبة من الكتّاب والمفكرين، الذين تميزوا تويترياً كما تميزوا من قبل، كما كان له الدور الأكبر في توتر بعض المسؤولين، وأجبرهم على مجاراة الواقع للتفاعل الإيجابي حسب طبيعته في أغلب القضايا.


نتفق على احتياجنا لمنظومة تواصل مهمة، تنقل نقدنا الهادف، وضرورة تلبية احتياجاتنا، خاصة حول ما يعيق تنمية الوطن ويخالف النظم والتعليمات الرسمية التي تكفل حق المواطن مهما كان، ومحاربة الفساد وأصحابه.. لكن في الوقت نفسه يجب أن يكون نقدنا بنَّاء، مبنياً على قيم تكشف الضرر، وتُسلّط الضوء على الإشكالية بالشكل الذي يدفع المسؤول للتفاعل معها والتعامل حسب المعطيات؛ لنكون في صف واحد للاستفادة من منظومة تواصلية، أكدت حضورها بشكل قوي، نستخدمها بما ينفع وحدتنا، ويساهم في الإسراع من تنمية مجتمعنا، مع الحفاظ على قيمنا التي تردع المتربصين بنا.




http://sabq.org/vg1aCd