عبدالله بن نويمي
06-18-2013, 02:59 AM
(إن الصلاحيات الواسعة والاستقلال التَّام الذي منحَه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد "نزاهة" تمكّنها من الولوج من الباب "الواسع" الذي فتح لها، والتعرف على أوجه الفساد ورصد مكامنه وملاحقته وتضييق الخناق عليه).
تلك عبارات ردّدها السيد محمد الشريف بثقة وتفاؤل إثر توليه مهام رئاسة الهيئة! ومضى مع جهازه - المستحدث- لبدء مواجهات مع فساد تكشَّفت "شفرته" العصيَّة مع كارثة "سيول جدّة" وما خلَّفته من مآس وحسرات وفجيعة وطنية، كانت مدعاة للإسراع في إنشاء "نزاهة" بإرادة ملكية وإصرار على كشف المتسببين فيما وقع وتقديمهم للمحاكمة، ومهر المليك أمرَه السامي بمقولته الشهيرة "كائناً من كان"!
مهمة "نزاهة" لا ينكر محايد منصف ثقل أعبائها على جهاز "مستحدث" في مواجهة فساد باتت له جذوره وتفريعاته! ومنذ أولى خطواته أصبح الشريف وتحركاته محط اهتمام الرأي العام ووسائل الإعلام والتواصل، فالرجل لا يخطو خطوة إلا ويفصح بشفافية عما يعترض أداء جهازه من العراقيل والمحبطات والخطوط الحمراء!
فبعد إقراره بضعف إمكانات "نزاهة" وتراجع مستوى تقنياتها في مقابل تقنيات متقدمة قادرة على حجب معلومات ذات أهمية قصوى في فضح مواطن الخلل والإفساد لدى معظم الجهات المستهدفة! وبشفافيته التي عوّدنا معها بالتخلّي عن منصبه، شكا الشريف مؤخراً من تأخر صدور الأحكام القضائية بحق من "ثَبتتْ" إدانتهم بالفساد! وحين لم يجد تلويحة ولا تلميحة، لجأ للتذكير بما تحت يديه من تقارير حول الجهات الحكومية التي تجاهلت الرد على استفساراته، والجهات المقصرة والتي لم تتعاون مع الهيئة، وما قد يحدث من قصور وربما شلل في وظائفها، يستدعي- بعد التذكير- الرفع "مباشرة" لمقام خادم الحرمين الشريفين بتقارير مفصَّلة عن تلك الجهات!
وهنا ترتفع تساؤلات ملحة حول الكيفية التي ستنجز بها "نزاهة" ما أوكل إليها من مهمات جسام، بينما رئيسها يشكو من ضعف إمكاناتها التقنية في كشف فساد واقع في جهات تمتلك تقنيات أكثر تقدماً وتعقيداً؟! ومن سيجرؤ على كشف المفسدين وأكثر من نصف وزارات الدولة لا تعير أدنى اهتمام لاستفسارات الهيئة؟!
*ركلة ترجيح
كثيراً ما لوَّح رئيس الهيئة الشريف بالاستقالة من منصبه في حال استمر التعثر ملازماً أداء "نزاهة" ومهماتها التي أنشئت من أجلها بإرادة ملكية مدعمة بالعزم والإصرار على رصد مواطن الفساد واجتثاثه من جذور تمددت في كثير من مفاصل الحياة، وهو محق فيما ذهب إليه، فالرأي العام بمساندة قنوات الإعلام والتواصل، يرصد للهيئة إخفاقات "واضحة" ومنجزات "محدودة" لا ترقى لمستوى آماله المعقودة عليها في وجه حمَّى فساد تعقَّدت آليات رصده وإثباته واسقاط عرَّابيه! أفلا ندرك - بعد كلّ ذلك - أنّنا نطالب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" بـ "لبن العصفور"؟!.
http://sabq.org/5k1aCd
تلك عبارات ردّدها السيد محمد الشريف بثقة وتفاؤل إثر توليه مهام رئاسة الهيئة! ومضى مع جهازه - المستحدث- لبدء مواجهات مع فساد تكشَّفت "شفرته" العصيَّة مع كارثة "سيول جدّة" وما خلَّفته من مآس وحسرات وفجيعة وطنية، كانت مدعاة للإسراع في إنشاء "نزاهة" بإرادة ملكية وإصرار على كشف المتسببين فيما وقع وتقديمهم للمحاكمة، ومهر المليك أمرَه السامي بمقولته الشهيرة "كائناً من كان"!
مهمة "نزاهة" لا ينكر محايد منصف ثقل أعبائها على جهاز "مستحدث" في مواجهة فساد باتت له جذوره وتفريعاته! ومنذ أولى خطواته أصبح الشريف وتحركاته محط اهتمام الرأي العام ووسائل الإعلام والتواصل، فالرجل لا يخطو خطوة إلا ويفصح بشفافية عما يعترض أداء جهازه من العراقيل والمحبطات والخطوط الحمراء!
فبعد إقراره بضعف إمكانات "نزاهة" وتراجع مستوى تقنياتها في مقابل تقنيات متقدمة قادرة على حجب معلومات ذات أهمية قصوى في فضح مواطن الخلل والإفساد لدى معظم الجهات المستهدفة! وبشفافيته التي عوّدنا معها بالتخلّي عن منصبه، شكا الشريف مؤخراً من تأخر صدور الأحكام القضائية بحق من "ثَبتتْ" إدانتهم بالفساد! وحين لم يجد تلويحة ولا تلميحة، لجأ للتذكير بما تحت يديه من تقارير حول الجهات الحكومية التي تجاهلت الرد على استفساراته، والجهات المقصرة والتي لم تتعاون مع الهيئة، وما قد يحدث من قصور وربما شلل في وظائفها، يستدعي- بعد التذكير- الرفع "مباشرة" لمقام خادم الحرمين الشريفين بتقارير مفصَّلة عن تلك الجهات!
وهنا ترتفع تساؤلات ملحة حول الكيفية التي ستنجز بها "نزاهة" ما أوكل إليها من مهمات جسام، بينما رئيسها يشكو من ضعف إمكاناتها التقنية في كشف فساد واقع في جهات تمتلك تقنيات أكثر تقدماً وتعقيداً؟! ومن سيجرؤ على كشف المفسدين وأكثر من نصف وزارات الدولة لا تعير أدنى اهتمام لاستفسارات الهيئة؟!
*ركلة ترجيح
كثيراً ما لوَّح رئيس الهيئة الشريف بالاستقالة من منصبه في حال استمر التعثر ملازماً أداء "نزاهة" ومهماتها التي أنشئت من أجلها بإرادة ملكية مدعمة بالعزم والإصرار على رصد مواطن الفساد واجتثاثه من جذور تمددت في كثير من مفاصل الحياة، وهو محق فيما ذهب إليه، فالرأي العام بمساندة قنوات الإعلام والتواصل، يرصد للهيئة إخفاقات "واضحة" ومنجزات "محدودة" لا ترقى لمستوى آماله المعقودة عليها في وجه حمَّى فساد تعقَّدت آليات رصده وإثباته واسقاط عرَّابيه! أفلا ندرك - بعد كلّ ذلك - أنّنا نطالب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" بـ "لبن العصفور"؟!.
http://sabq.org/5k1aCd