المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عام / الصحف السعودية / إضافة أولى


سعود بن نويمي
01-03-2020, 07:29 AM
وركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( عقد جديد للمنطقة ) : يتقهقر...


وركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( عقد جديد للمنطقة ) : يتقهقر المشروع الإيراني في المنطقة بوتيرة مذهلة، لذا يبدو النظام في طهران مصدوماً، إزاء تهاوي ركن أيديولوجيته الأهم، وهو الولاء الطائفي للنظام، وربما كان هذا الانقلاب الشعبي في المناطق التي عكفت طهران عقوداً طويلة على تثبيت نفوذها فيها مستخدمة الورقة المذهبية، أشد ألماً من العقوبات الأميركية والعزلة الدولية الراهنة، فلا شك أن ورقة الولاء كانت الثغرة التي هبت منها مشروعات الفوضى والتقسيم على المنطقة، ومن دونها تفقد إيران أمضى أسلحتها، وتصبح هشة جداً رغم لغة التهديد وقاموس الصمود الفارغ. وبينت أن هذا الانحسار الإيراني تظهر تداعياته على ملفات المنطقة في غير مكان، عبر إعادة بعض المكونات -التي كانت توظفها إيران - لحساباتها، وتراجعها عن مشروعاتها الإقصائية في أوطانها، وكل ذلك جراء زوال التأثير الإيراني، أو على الأقل تراجع قوته. وهذا يبشر بمرحلة جديدة تعمل فيها مكونات كل دولة مع بعضها في ظل سيادة الدولة، ومفاهيم العدالة، والمساواة بين الجميع. واضافت : ليس مبالغة عندما نتفاءل بعقد عربي جديد، يشهد بداية زوال الظل الإيراني القاتم عن المنطقة، وأفول عصر الصراعات المذهبية، والإثنية، لصالح دولة القانون وحقوق الإنسان، وهو ما بدت تتجلى إرهاصاته في لبنان والعراق، وستتبعها دول أخرى عانت طويلاً من الفوضى. وختمت : لكن لا ريب أن أفول المشروع الإيراني سيمتد لإيران نفسها، فمن المؤكد أن الشعب الإيراني الذي عانى أربعة عقود من جور النظام وتبديده ثروات الدولة في مغامراته العبثية، لن يسكت وهو يرى استثمارات الزمرة الحاكمة في المنطقة تحترق، وتتبدد، وهي الاستثمارات التي كانت على حساب مستقبله واستقراره وحقه في العيش الكريم، لذا ليس قراءة للطالع عندما نقول: إن النظام الإيراني المتطرف يسير إلى نهاية الطريق، وليس هذا مدهشاً أو لم يكن في الحسبان، بل إن المدهش أن نظاماً بهذه الرجعية والانغلاق، والعدائية مع الجميع، قد استمر قائماً كل هذا الوقت. // يتبع // 06:02ت م 0004 http://www.spa.gov.sa/details.php?id=2018877