المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :::. إنْ لَمْ تُـزِل الْحَجَر تَعَثَّرتَ به .:::


المستشار
03-25-2011, 09:54 AM
:::. إنْ لَمْ تُـزِل الْحَجَر تَعَثَّرتَ به .:::



http://www.sheekh-3arb.net/3atter/dividing_files/image009.gif


http://www.mekshat.com/pix/upload02/images64/mk49521_12g.jpg






http://www.sheekh-3arb.net/3atter/salam_files/image021.gif



هل مررتَ يوماً بِحَجَر ؟
ثم رأيته وَمَضَيتَ وخلّفته وراءك .؟
هل سِرتَ بِطريق ذي عِوج .. ورأيت فيه حُفَراً ؟
ثم مَضَيتَ وتركتها ، بعد أن تجنّبتَها .. ؟
هل احتجتَ يوماً لجهاز عام ، أو خِدمة مُعينة .. فلم تحصل عليها ؟
ثم تركت ذلك الجهاز إلى غيره .. أو ذلك المكان إلى سواه .. ؟



http://www.sheekh-3arb.net/3atter/dividing_files/image009.gif


إنّك إن لم تُـزِل الـحَجَر تعثّرت به ..
وإن لم تُصلح الخطأ .. وَقَعتَ به ..
وإن لم يُصلَح الجهاز لم تستفِد منه
فلا تكن سلبيا .. بل كُـن إيجابياً ..
إن مَرَرت بِحَجَر فأبعده عن الطّريق ونـحِّـه عن الْمَارّة .
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا كان يمشي بِطَرِيقٍ فَوَجَدَ غُصْنَ شَوكٍ على الطريق فأخَّـره فَشَكَرَ الله له فَغَفَرَ له . كما في الصحيحين .
هذا في المحسوسات ..
إذا لم تُـزِل الـحَجَـر تعثَّـرتَ به ..
فكيف به في المعنويّـات ؟
إذا لم تُزِل أسباب العثرة تَعَـثّرت
وإن لم تُبعد أسباب الهلاك هلَكتَ
وإن لم تبتعد عن موارد العَطَب .. أُخِذتَ
فـكُن على حذر من :
أسباب العَثَرات
ومن موارد الهَلَكات
ومن مظانّ الْعَطَب
فالذَّنْب له عاقـبته
والمعصية لها شؤمها
إن لم يَتُب منها صاحِبُها



http://www.sheekh-3arb.net/3atter/dividing_files/image009.gif



ولا يَزال الشيطان جاهداً في إغواء بني آدم
قال تعالى : (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ) .
قال الرازي :
اعلم أن في هذه الآيات تحذيرا عظيما عن كل المعاصي من وجوه :
أحدها : أنّ مَنْ تَصَوّر ما جرى على آدم عليه السلام بسبب إقدامه على هذه الزلة الصغيرة كان على وجل شديد من المعاصي .
يا ناظرا يرنو بعيني راقد = ومشاهدا للأمر غير مشاهد
تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجى = درك الجنان ونيل فوز العابد
أنسيت أن الله أخرج آدما = منها إلى الدنيا بذنب واحد
قال ابن القيم في هذا المعنى :
فَحَيّ على جنات عدنٍ فإنها = منازلك الأولى وفيها المخيّمُ
ولكننا سَبْي العدو فهل تُرى = نَعود إلى أوطانِنا ونُسَلَّمُ





ولذلك كان عنوان السعادة من اجتَمعتْ فيه ثلاث خصال :
إذا أُعْطِي شَكَر ، وإذا ابْتُلْي صَبَر ، وإذا أَذْنَبَ استغفر



http://www.sheekh-3arb.net/3atter/dividing_files/image009.gif



لأنه إن لم يَشكر زالت النعمة ..
فإن الـنِّعَم إذا شُكرِت قرّت وإذا كُفِرتْ فرّت
إذا كنت في نِعمة فارعها = فإن المعاصي تُزيل النِّعَم





وإذا لم يصبر فاتَـه الأجر وربما حصل له الوزر مع وقوع الْمُصَاب .
وإذا لم يَستَغفِر إذا أذنب فإنه قد أتى أبواباً من الشرّ :
أحدها : أنه آمِن مِن مكر الله .
ثانيها : أنه مُقيم على معصية مولاه .
ثالثها : أنه مُصرّ على ذنبه .
رابعها : أنه مُعرِض عن عفوَ مولاه ..



http://www.sheekh-3arb.net/3atter/dividing_files/image009.gif



وقد قال الله جل في عُلاه : ” يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفرونى أغْفِرْ لكم ” رواه مسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" والذي نفسي بيده لو لم تُذْنِبُوا لذهب الله بكم وَلَجَاء بِقَومٍ يُذنِبُون فَيَسْتَغْفِرُون الله فَيَغْفِر لهم " .




رواه مسلم .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
العبد دائما بين نعمة من الله يحتاج فيها إلى شكر وذَنْبٌ منه يحتاج فيه إلى الاستغفار وكل من هذين من الأمور اللازمة للعبد دائما فإنه لا يزال يتقلب في نعم الله وآلائه ولا يزال محتاجا إلى التوبة والاستغفار .

منقول

مشاغب
03-25-2011, 01:02 PM
نقل رائع تقبل خالص ودي وشكري

. : V.I.P : .
03-25-2011, 01:07 PM
موضوع في قمه الروعه

المستشار
03-25-2011, 11:05 PM
تشرفت بمرووورك أخي مشاغب
تقبل خالص ودي و إحـــــــــترااامي

المستشار
03-25-2011, 11:06 PM
تشرفت بمرووورك أخي fpi
تقبل خالص ودي و إحـــــــــترااامي

معاك
03-27-2011, 09:46 PM
لاهنت على النقل الرائع