عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 02-17-2013, 02:02 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية بتال بن جزاء

إحصائية العضو






بتال بن جزاء is on a distinguished road

 

بتال بن جزاء غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي حياة رهام في ذمة مَن؟؟

يبدو أنه ينبغي علينا أن نعيد النظر في قطاع الصحة في بلادنا، وأن نزيل نظرة التفاؤل التي نظرنا بها عندما أُعلن إنشاء مدن طبية وتخصصية في مدن مختلفة في السعودية، بل إننا - إن صحت العبارة - انجرفنا بهذا التفاؤل الذي أنسانا ويلات وزارة الصحة وضَعفها وبدائيتها في عدد من محافظات السعودية. كما أنسانا هذا التفاؤل ما تعانيه الوزارة من سوء في التخطيط وفي التشغيل، جعلها تستغيث المال وتستمطر الدمعات من أجل أن تعالج وتمرِّض مرضى الفشل الكلى وغيره من أمراض فشت في المجتمع؛ حيث فضّلت الصحة تحويل مسؤولية هذه الأمراض لأهل القلوب الرحيمة.

وها هي الآن تعود للمربع الأول في أنظمة الصحة في العالم؛ لتعلن أن مختبراتها غير مضمونة، وأنها من الممكن أن تقدّم لمن يزور مختبراتها مرضاً ما...! المهم أنك لا تخرج منها "صفر الدم".

حادثة رهام وإصابتها بالإيدز بسبب خطأ فادح في نقل الدم هي الصاعقة التي قتلت البعير؛ حيث إن "قشات" وزارة الصحة وفواجعها كثيرة، ولكن حادثة "رهام" هي رصاصة الرحمة التي ستجعل مختبرات وزارة الصحة مليئة ببيوت العنكبوت؛ حيث لن يستخدمها إلا المضطر الذي سيعتبر نفسه مغامراً، مغامراً بماذا؟؟ مغامراً بحياته!!

** أذكر قصة حدثت لأحد السعوديين عندما كان مسافراً لإحدى الدول الفقيرة والضعيفة صحياً، وفي سفره هذا أُصيب بحمى؛ فذهب لمستوصف خاص، وتم إعطاؤه إبرة، ولكن هذه الإبرة لا تستخدم مرة واحدة وإنما تُعقَّم وتُعطى لآخرين، وصاحبنا السعودي لم يعلم بذلك إلا بعد وخز الإبرة في يده. المهم، خرج صاحبنا من المستوصف، وزادت أعراض مرضه؛ فبدأت وساوس الشك تداعبه حتى أُصيب بمرض نفسي خوفاً من أن تكون هذه الإبرة ملوثة، وزالت أعراض مرضه العضوية، ولكن أعراض الشك لم تفارقه حتى أُصيب بمرض نفسي لمدة شهور خوفاً من أن تتلف هذه الإبرة حياته. كل هذا المرض النفسي أتت به إبرة معقمة، تُستخدم أكثر من مرة، فماذا سيصنع صاحبنا عندما يعلم بقصة رهام؟؟؟!!
** كل شيء يمكن الأخذ والرد فيه إلا الصحة؛ فهي تتعلق بأرواح البشر، وليس هناك أغلى من أرواحنا، بل إن وزارة الصحة ستمضي زمناً طويلاً لكي تسترد ثقتنا فيها.

** كما نطالب من ليس في مستوى صحة الناس بأن يغادر مرافقها من الموظف الصغير حتى أكبر موظف؛ فالميدان يحتاج إلى المؤهلين المسؤولين المخلصين. العالم بأسره يتسابق في فنون الصحة وفي تطوير خدماتها ونحن لا نزال بين الفينة والأخرى تظهر لنا صدمات وأخطاء صحية يندى لها الجبين!



http://sabq.org/pe1aCd







التوقيع

سبحان الله والحمد لله والله أكبر

رد مع اقتباس