الموضوع: دكّة "حافز"
عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 07-02-2013, 12:07 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية عبدالله بن نويمي

إحصائية العضو






عبدالله بن نويمي has a spectacular aura aboutعبدالله بن نويمي has a spectacular aura about

 

عبدالله بن نويمي غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0

مشاهدة أوسمتي

المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي دكّة "حافز"

في جولة طاف بها مؤسس شركة IBM "توماس واطسون" على أقسام المصنع صادف إحدى العاملات جالسةً أمام آلة دون فعل أي شيء.. سألها إن كانت تواجه مشكلة ما؟ أجابته بأنها تنتظر مسؤول التشغيل حتى يغيّر إعدادات الآلة لبدء دورة إنتاج جديد.. تمثّل "واطسون" لحظتها الضرر الذي سيلحق شركته جراء هذا الانتظار لو طال جميع الأقسام.. وبقرار عاجل وسّع نطاق وظائف عمال المصنع لتشمل ضبط الآلات بعد تدريبهم خلال بضعة أيام.

فلسفة "توسيع نطاق الوظيفة" أتاحت لشركة IBM ومثيلاتها لاحقاً إنتاج تقنية معقّدة بأسعار مقبولة.. فالإلكترونيات التي تغزو الأسواق اليوم إنما تخرج من تحت أيدي عمال مدرّبين على تطبيق أدلة التجميع والتركيب والاختبار بدقة ومهارة.. فلسفة اعتبرها خبراء الإدارة المكسب الأكبر للمنظومات الاقتصادية على المدى البعيد.

سمر الزهراني التي لا تحمل من الشهادات سوى "بطاقة العائلة" تحدثت إلى برنامج "الثامنة" في 18 يونيو 2013م عن تجربتها في مصنع مكيفات الزامل.. بدأت سمر عاملة عادية بعد تلقّيها تدريباً إعدادياً في المصنع لمدة ثلاثة أشهر.. وخلال أقل من عام أصبحت مشرفة خط إنتاج مرموقة يقع في نطاق إدارتها أكثر من ثلاثين عاملة من بينهن من تحصّلن على الشهادات الجامعية!

ليس من خوارق الطموح ولا سحر الوساطات ما وصلت سمر إليه.. ومن أصغى بإمعان إلى إجاباتها على أسئلة الإعلامي القدير الشريان، سيكشف محركات توجهها الذهني: رفض البطالة، وإثبات الذات، وحب الإنجاز. وللإنصاف فالمنطق يخبرنا أن هذه المحركات ما كان لأحد سماع هديرها لولا أخلاقيات مهنية سائدة في مصانع الزامل.

قوائم المنتظرين على دكة "حافز" لا تنقصهم القدرة على القيام بأعمال يعتاشون منها قدر ما تنقصهم توجّهات ذهنية تحررهم من الاعتقاد بأن الوظيفة خير من العمل، ومؤسسات قِيميّة تؤمن بأن المهنة أهم من الشهادة.



http://sabq.org/nl1aCd







التوقيع

رد مع اقتباس