أؤمن بأن النجوم في مجتمعي كُثر، وأراهن بأنهم يستحقون ا?هتمام، ونجاحاتهم تبلغ عنان السماء، لكن البعض منهم يغرق في بحر اللامبالاة ممن حوله، أو عدم تقدير الذات. الشباب مرحلة مهمة من مراحل التأسيس، وإن تكونت معظم القيم في بدايات الحياة، لكنها تصنع الإنسان؛ حيث يبدأ مسيرة الإنجاز واستثمار الفرص التي تظهر أمامه، أو اقتناصها اقتناصاً.
أُعجبت بعقليات من يدير فن من فنون الإعلام "تلفزيونات الواقع"؛ فهم يثقون بالمغمورين أكثر من غيرهم، بل يصنعون النجوم بذكاء؛ فالمغمور في حد ذاته مبدع لم تُتَح له فرصة الإعلام لتسويق ذاته وأطروحاته، ولن أبالغ بقولي إن إعلام الواقع محتوى من لا محتوى له، فقط أنت موجود إذاً أنت موهوب بامتياز.
آلاف ممن ينتسب للفئة الشبابية يقتل ذاته بالعزلة والتقوقع على من حوله، ولا يقبل الانفتاح بذكاء على بيئات الإبداع، حتى إن الكثير من المغمورين يشتكون من تمرد صناع القرار حولنا؛ فالمحسوبية والعلاقات الشخصية تحكم مدى استثمار الفرصة من عدمها! فيقف البعض من الشباب مكتوفي الأيدي في انتظار من يمد لهم أيادي المبادرة للتقدم للأمام، فلا يتحرك نحو مبادرات تطوعية، ولا مشاركات خيرية، ولا يبحث عن منتديات إعلامية ومؤتمرات تفاعلية، حتى في عالمه الافتراضي بين غرف الدردشة، وبرامج المحادثة والألعاب، ثم بعدها يكثر التذمر والعتاب!
همسة واقع..
جُبلت النفس على حُب الثناء والمدح، والإعلام أجمل البيئات للتقييم الإيجابي والتعرض للنقد، ووزارة الثقافة والإعلام صنعت أكثر من عشر قنوات فضائية، أتاحتها للمتخصصين، وشارك في بنائها الشباب، وسمحت لمئات الصحف الإلكترونية بالتغريد في فضاء الإعلام والتحليق، وعشرات البرامج التي احتوتها قنوات عالمية صنعت نجوماً واستثمرتهم بذكاء، والوزير وعدنا بقناة للشباب، وقد حان الأوان لنكون في مقدمة الركب، ونحمل راية صناعة الأجيال، ثم توجيه الاهتمام مع هيئة الإذاعة والتلفزيون ورئيسها الأستاذ عبدالرحمن الهزاع؛ فابتسامته الدائمة وحنكته الإدارية ترفع درجة التفاؤل في ذواتنا بأننا سنكون يوماً ما يُشار لنا بالبنان؛ فشبابنا – بصدق - يا معالي الرئيس يستحقون الاهتمام.
http://sabq.org/zc1aCd