بلغت نسبة إقبال النساء على عمليات التجميل في السعودية 75%، بينما بلغت عند الرجال 25%.
ومع هذه النسبة الكبيرة للنساء كثر الحديث هذه الأيام عن مشاكل عمليات التجميل التي يقوم بها أطباء التجميل لكثير منهن، سواء داخل السعودية أو خارجها.
وللأسف؛ فإنه رغم أن غالبية من قمن بهذه العمليات تشوهت أشكالهن، وندمن على عدم احتفاظهن بالخِلقة التي فطرهن الله عليها، والتي هي من صُنع الخالق الذي أحسن كل شيء خلقه، إلا أنه لا يزال الإقبال عليها كبيراً في ظل الأخطار المصاحبة لها!
لقد أصبح كثير من الأطباء يتفننون في إقناع النساء بإجراء تلك العمليات، وأصبحت عياداتهم كورش سمكرة السيارات، مليئة بمن انطلت عليهن لعبة التجميل، فمن تكبير للشفاه، إلى نفخ الحواجب والثديين والأرداف، إلى تصغير أو تكبير للأنف، وفي النهاية تجد المرأة أنها قد جنت على نفسها عندما تنظر إلى صورتها في المرآة فتجد إنسانة أخرى وبشكل أسوأ؛ فلم يعد أمامها إلا الرضا بما اختارته لنفسها من خسارة للمال والشكل الذي خلقها الله عليه.
وهناك وقائع حدثت بين كثير من الأزواج، وأدى بعضها إلى الطلاق؛ فالزوج يكتشف بعد مرور فترة على زواجه بزوجته تغيُّر شكلها؛ حيث يبدأ الجمال المزيف في كشف الحقيقة التي كانت غائبة عنه، عندها يقوم بالتخلص من المرأة التي غشته بشكلها غير الحقيقي.
نحن نعلم أن هناك عمليات ضرورية، كالتي تنتج من الحروق، أو عيب خِلقي، أو عيوب ناتجة من حوادث مرورية، ومع هذا فقد حذر عدد كبير من الأطباء من أن هناك مشاكل ومضاعفات تعقب عمليات التجميل، مثل تصغير أو تكبير الثدي، وعيوب الأنف وشد البطن وشفط الدهون، التي قد تؤدي بعضها إلى الوفاة بعد أو أثناء العملية.
إضافة إلى أن بعض الأطباء الذين يقومون بالعمليات ليسوا استشاريين متخصصين في عمليات التجميل، وإنما هم أطباء دخلاء على اختصاص التجميل، كأن يكون أخصائياً أو استشارياً في الجلدية فقط أو جراحاً، ويقوم بإجراء هذه العمليات التي ينتج منها تأثيرات جانبية مع مرور الزمن، وقد يأخذ بعضهم إقراراً على صاحب العملية بعدم طلب أي تعويضات في حالة عدم نجاح العملية، وبأن الطبيب لا يتحمل مسؤولية ذلك!
بعد هذا كله، هل يعي نساؤنا خطورة هذه العمليات، ويتوقفن عن إجرائها؟
http://sabq.org/3g1aCd