واختتمت "الرياض" افتتاحيات الصحف بعنوان /الاتجاه شرقاً/ وقالت تتعارض التنمية البشرية والاقتصاد مع تجذر الفساد، والوطن العربي نُهب أزمنة الاحتلال، وجيّرت ممتلكاته وإنتاجه لحكومات احتكرت المال لصالح شريحة صغيرة، وفرضت الهيمنة البوليسية على الرأي والنقابات والإعلام وغيرها، وبذلك ساد التخلف في التعليم والصناعة والزراعة، وتحول الإنتاج إلى الكفاف بدلاً من التصدير.
واضافت، في حالة الأوضاع العربية المستجدة، أو التي عمّتها الثورات بدأنا نصدّق بوجود حرب باردة موجهة لمصر، وتونس، وكذلك الدول الأخرى التي اندرجت بنفس الخط؛ بحيث وضعت اقتصادياتها بالخسائر الهائلة وبأرقام فلكية غير مؤكدة، وهذا التهويل ردّ الفعل النفسي له كبير على المواطن.
وتابعت، هناك أموال مهاجرة عربية كبيرة، هربت بسبب السياسات الغوغائية، وهناك كفاءات في كل الحقول، لم تجد المناخ الذي تستثمر فيه عقولها، أمام بيروقراطيات حكومية كرست عملها لحماية نفسها بأجهزة القمع المختلفة، وطالما هناك تنافس عالمي على المواقع العالمية ذات العوائد الجيدة، فالاتجاه إلى الجوار الآسيوي يجب أن يكون خططنا للمستقبل البعيد إذ كل المؤشرات، وتحديداً، الغربية تضع الصين والهند، واليابان والكواكب الأخرى، في مركز الثقل لهذا القرن، والقرن القادم.
وخلصت الصحيفة مؤكدة الحاجة إلى بلدان ليست لديها أحكام مسبقة تجاهنا، أو عقدة التاريخ الماضي، وآسيا هي ميداننا بزواج إمكاناتنا مع ثرواتهم العلمية والاقتصادية، وهي فرص علينا دخولها بدون تمنّع أو مخاوف.
// انتهى //
06:30 ت م 03:30 جمت
المزيد...