وفي الشأن نفسه، كتبت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (علاقات أخوية خاصة): يمكن بكل ثقة واطمئنان وصف العلاقات السعودية الكويتية بأنها علاقات أخوية خاصة؛ ذلك...
وفي الشأن نفسه، كتبت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (علاقات أخوية خاصة): يمكن بكل ثقة واطمئنان وصف العلاقات السعودية الكويتية بأنها علاقات أخوية خاصة؛ ذلك أنها منذ نشوئها تقوم على الاحترام المتبادل وتعميق وتجذير أواصر التعاون فيما بين البلدين الشقيقين، كما أن الرؤىة حيال مختلف القضايا العربية والإسلامية والدولية متجانسة ومتقاربة وتجمع البلدين وشائج قربى متجذرة عبرالتاريخ، ويكاد يكون الصوت السعودي والكويتي متناغمًا تمامًا في مختلف المحافل أثناء بحث القضايا الساخنة العالقة في العالم وغيرها من القضايا التي تهم القيادتين الساعيتين دائمًا لحلحلة كافة الأزمات بين شعوب العالم بروح واحدة في محاولة دؤوبة وصادقة لنشر أسباب السلم والأمن الدوليين بين مختلف الدول، وتتميز تلك العلاقات بتبادل وجهات النظر حيال كافة القضايا الملحة للوصول إلى تسويتها بحكم ما يتمتع به البلدان من أثقال سياسية واقتصادية تؤهلهما باستمرار للقيام بأدوار فاعلة من شأنها الوصول بالمجتمعات البشرية إلى دعم واضح لاستقرارها وأمنها وسيادتها، وتتضح تلك الأدوار بشكل مشهود في الوساطات التي تقوم بها المملكة والكويت لرأب الصدع وتسوية النزاعات ونزع فتائل الخلافات بين كثير من الدول التي تمور أراضيها بصراعات مختلفة تمكنت الدولتان باقتدار من حلها وتسويتها. وقالت إن العلاقات الأخوية القائمة بين المملكة والكويت هي علاقات تاريخية تتمتع بالقوة والصلابة، وقد تجلى عمقها في أنصع صورة أثناء العدوان الصدامي البغيض على أرض الكويت، فقد هبت المملكة لصد ذلك العدوان ولم يهدأ لقيادتها الرشيدة بال إلا بعد أن عادت الكويت إلى أهلها وتخلصت من ذلك الكابوس العدواني، فقد اعتبرت المملكة المساس بسيادة الكويت مساسًا بسيادتها وأي عدوان على الكويت يعتبر عدوانًا عليها، وباستثناء هذه الصورة الناصعة والمشرقة من صور العلاقات الأخوية بين البلدين فقد سعت المملكة والكويت دائمًا إلى نصرة القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية القدس الشريف، كما كانت المساعي السعودية والكويتية بارزة دائمًا في مجال الأعمال الإنسانية المختلفة لانقاذ دول العالم من الفقر والمجاعة وآثار الحروب، وتلك مساعٍ يشهد لها العالم بأسره، ومازالت تمثل أهمية حيوية لانتشال الشعوب المتضررة من الزلازل والكوارث الطبيعية والمحن ونحوها، وتظل العلاقات السعودية الكويتية علامة فارقة تتميز بها العلاقات بين الدول والشعوب، ومثالًا يحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين مختلف أمم الأرض. // يتبع //06:10ت م 0004http://www.spa.gov.sa/details.php?id=1821338