أهلاً وسهلاً بالزوار الكرام يسعدنا تواجدكم شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية


العودة   شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية > الأقسام العامة > تغذية من المواقع

الإهداءات

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
غير مقروء 03-10-2013, 09:47 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية بتال بن جزاء

إحصائية العضو






بتال بن جزاء is on a distinguished road

 

بتال بن جزاء غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي الهجرة نحو دور السينما

المشاهِد للأفواج الكبيرة العابرة إلى البحرين والإمارات وقطر والأردن يعرف معنى الهجرات الجماعية، وكأنها أسراب أسماك التونة، أو هجرات طائر الدوري التي تتكون مجموعاتها من مئات الآلاف، تتحرك ذهاباً وإياباً. هذا المشهد يتكرر نهاية كل أسبوع، ويبلغ ذروته في الإجازات، حتى أن المشاهِد لتلك الجموع البشرية المتزاحمة بمنافذ الخروج البرية أو المطارات الدولية بالسعودية يظن أن من تبقى بالسعودية من المواطنين أقل ممن غادر منهم إلى تلك الدول، ناهيك عمن اتجه إلى مصر الشقيقة وتركيا، وغيرهما.

ماذا يا تُرى يجعل هذه الجموع الغفيرة تتجه نحو دول الخليج وما جاورها؟ ولماذا أصبح السعوديون أكبر الوافدين إلى جيراننا الأشقاء؟ هذا قبل أن يبدأ سير قطارات السكة الحديد المتوقع إنشاؤها بين دول مجلس التعاون. هل يختلف مناخ تلك الدول عن مناخ الدمام أو الخبر أو الجبيل وجدة والرياض؟!! رغم "أن خليجنا واحد وشعبنا واحد".

إنني أجزم بعدم وجود اختلاف في المناخ، ولا طبيعة الأرض، ولا في الشعوب بين دول الخليج، وإنما الاختلاف في وجود بعض الخدمات التي كان بالإمكان توافرها لدينا بصيغة أفضل وتنظيم أحسن وأسلوب أكثر فائدة وبراءة ومتعة..
تذكرتُ كل ذلك - وهو أمر لا يغيب عن الذاكرة إلا بين فترة وأخرى - عندما تناقلت الأجهزة الذكية منظر عدد من الشباب السعوديين وهم مُلقون في بهو أحد الفنادق بالبحرين، يتلوون ألماً بعد تعرضهم للضرب، حتى أنه أُشيع كذباً أنهم قُتلوا - ونحمد الله أنه لم يحصل لأبنائنا ذلك المكروه - ولاحظت أنهم صغار في السن، لا يزالون في ريعان شبابهم، وتساءلتُ: ما الذي يجعل هؤلاء الفتية وغيرهم يذهبون إلى البحرين أو غيرها من دول الجوار؟ فعلمت أن أغلبهم جاء لارتياد دور السينما كلما علموا بعرض فيلم جديد!! ثم زاد تساؤلي: أليس بالإمكان أن نحقق لشبابنا هذا الأمر دون أن نعرضهم للأخطار، ودون أن يقعوا فيما هو أسوأ من مجرد حضور فيلم في إحدى دول الجوار الشقيقة؟!
والعجيب الغريب أننا نعرف أن الأفلام يشاهدها أبناؤنا داخل منازلنا عبر اليوتيوب ومواقع تنزيل المواد المرئية، حتى لو تراءى لنا أننا أحكمنا الرقابة عليهم. إن عدم وجود دور للسينما ليس أسلوباً كافياً لمنع شبابنا من مشاهدة الأفلام؛ لذا فإن وجود قاعات للسينما بمدن السعودية سوف يخفف من الأخطار التي يتعرض لها شبابنا خارج بلادنا.

أعلم علم اليقين أن فئاماً من الناس سوف يشغلون أنفسهم بالرد على مقالي هذا دون التمعن في المصالح والمفاسد بعين العاقل البصير، الذي يقيس الأمور بنتائجها سلباً وإيجاباً.

تعالوا ننظر، ما المفاسد التي سندرؤها من جراء السماح بفتح دور للسينما بمدننا، ثم الفوائد التي نجنيها بعد ذلك؟
أولاً: نضمن أن أبناءنا سيذهبون إلى أفلام قد أُخضعت للرقابة والإجازة وفق المعايير الإعلامية للمملكة، التي تراعي الجوانب الدينية والأخلاقية والعادات الحميدة، وتراعي الأوقات التي يتم العرض بها.

ثانياً: نحمي أبناءنا وشبابنا من التعرض للأذى ممن يتربص بهم في البلدان الأخرى، وهي غاية نبيلة، والأفعال تأخذ أحكامها بحسب غاياتها ومنتهى أهدافها.

ثالثاً: سيقتصر الشاب على حضور الفيلم ثم العودة إلى منزله، دون أن يذهب إلى أماكن أخرى فسادها أعظم من مجرد حضور فيلم سينمائي. وهذه وسيلة عملية، وللوسائل أحكام المقاصد كما ذكر ذلك العز بن عبد السلام في قواعده، وقال ابن القيم: "إن وسيلة المقصود تابعة للمقصود".

رابعاً: عدم ضياع وقت الشباب في المطارات أو في قطع المسافات الطويلة ذهاباً وإياباً بالسيارات؛ ما يعرضهم للخطر، خاصة الطلبة والموظفين منهم، الذين قد يواصلون السهر للحاق بمدارسهم وأعمالهم.

خامساً: عدم إهدار الأموال في فنادق الدول المجاورة ووسائل النقل وأسواقها ومطاعمها.. ولدينا كل ذلك إلا السينما التي كانت الهدف الأول لدى الشباب، وبلادنا أولى أن تنتعش التجارة والسياحة بها.

سادساً: إن بعضاً من السرقات التي يقترفها بعض الشباب، سواء من آبائهم وأهليهم أو من الآخرين، لغرض السفر مع أصحابهم لحضور عروض الأفلام بالدول المجاورة، ولو تحقق لهم حضورها داخل المدن التي يعيشون بها ما احتاجوا للمخاطرة بالإقدام على السرقة؛ لقلة تكاليفها؛ فلا يحتاج الشاب إلى كثير من المال، ولا يستنكف الآباء أن يُعطوا أولادهم مثل هذه المبالغ الزهيدة عوضاً عن تجشمهم عناء السفر للخارج مع ما يعلمه الأهل من المحاذير وتعدد المخاطر على أولادهم. وهذا من قبيل دفع الضرر الأكبر بضرر أقل منه، وهو باب مهم في الشريعة، وهو ما قصده ابن القيم بقوله: "وقاعدة الشرع تحصيل أعلى المصلحتين وإن فات أدناهما، ودفع أعلى المفسدتين وإن وقع أدناهما".
نأمل أن يُناقَش هذا الأمر بتعقُّل ونظرة ثاقبة، تستشرف المصلحة، وتدرأ كبير المفسدة.



http://sabq.org/Hf1aCd







التوقيع

سبحان الله والحمد لله والله أكبر

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 05:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية