عام / الصحف السعودية / إضافة رابعة

وأوضحت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( قطاع الطيران وعاصفة الخسائر والانهيار ) : تغيرت اتجاهات الريح في اقتصاد الطيران تماما، فقد كانت النتائج مع نهاية...


وأوضحت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( قطاع الطيران وعاصفة الخسائر والانهيار ) : تغيرت اتجاهات الريح في اقتصاد الطيران تماما، فقد كانت النتائج مع نهاية العام الماضي تشير إلى أن القيمة الرأسمالية للطيران التجاري تبلغ نحو 16 تريليون دولار، ويبلغ متوسط النمو السنوي لحركة المسافرين نحو 4.6 في المائة، وحجم النمو في خدمات شحن البضائع يصل إلى 4 في المائة، وفي الشرق الأوسط كان معدل نمو حركة الطيران 5.1 في المائة، والطلب يتزايد على شراء طائرات جديدة، لكن رياح عام 2020 جاءت عكس الاتجاه تماما وكانت عاصفة. فجأة تحولت صناعة الطيران إلى مأساة اقتصادية؛ بل مذبحة للوظائف تتطلب دعما عاجلا، ذلك أن تفشي فيروس «كوفيد - 19»، أجبر العالم من شرقه إلى غربه على إيقاف أشكال السفر كافة، إلا في الحالات الإنسانية. وبينت : ومع التعليق الكامل لمعظم الاقتصاد العالمي توقفت حركة الشحن أو تراجعت بشكل خطير، وهذا جعل شركات الطيران في العالم كله تعاني تراجع الإيرادات إلى حدود كارثية. وأظهرت بيانات اتحاد النقل الجوي الدولي، فقدان شركات الطيران العالمي - بسبب الفيروس - ما قيمته 29 مليار دولار من الإيرادات مع انكماش القطاع 8.2 في المائة هذا العام مقارنة بتوقعات سابقة. كما بدأ عدد من شركات الطيران حول العالم بنشر تقاريره الأولية عن الربع الأول من العام الحالي؛ لتتكشف معها حجم المأساة التي حلت، ومن ذلك ما أفصحت عنه مجموعة "إير فرانس - كي إل إم" من خسائر صافية بلغت 1.8 مليار يورو خلال الربع الأول، مع تراجع في قدراتها 10.5 في المائة، خلال الربع الأول، وهي تتوقع انهيارا؛ 95 في المائة خلال الربع الثاني، و80 في المائة في الربع الثالث. وأكملت : لم تكن المأساة لتقف عند حدود تراجع الإيرادات وتسجيل خسائر، فطبيعة قطاع الطيران بالذات، تتطلب بقاء الطائرات في السماء وإلا سيتم دفع فاتورة ضخمة للوقوف في المطارات، والسفر يتطلب طاقما من الملاحين، سواء في الأرض أو في الطائرة، بطائرات فارغة. هذه التكلفة باهظة جدا، لذا اختارت شركات الطيران تقليص الطيران، وخفض فاتورة الأجور مع تسريح آلاف من الموظفين فيما يشبه المذبحة، فأعلنت الخطوط الجوية النرويجية، تسريحا مؤقتا لنصف الموظفين والعمال في الشركة مع إيقاف 40 في المائة من الرحلات الجوية الطويلة، فضلا عن 25 في المائة أخرى من الرحلات الجوية القصيرة، وتخطط شركة مجموعة "إير فرانس - كي إل إم" لتخفيض موظفيها ممن بلغوا 50 عاما، وهم يشكلون ما نسبته 40 في المائة من الموظفين. // يتبع // 07:01ت م 0008 http://www.spa.gov.sa/details.php?id=2085811