عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 12-26-2012, 12:04 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية بتال بن جزاء

إحصائية العضو






بتال بن جزاء is on a distinguished road

 

بتال بن جزاء غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي مزايين "أهل العقول في راحة"!!

كاد خلاف بين قبيلتَيْن على أيهما أحق بالوسم أو الوشم أو الكود 181 المنقوش على إبلهم، في مهرجان مزايين يُقام هذه الأيام، أن يؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه، خاصة بعد القبض على مجموعة منهم مسلحين بالأسلحة الحية و"الميتة"!!
يا سبحان الله، كل هذا بسبب وسم؟!!
طيب، ما حكاية أرقام الوسم أو الوشم التي أصبحت تُعرف بها كل قبيلة؟ ومن أين جاءت لنا؟ ومن أوجدها وابتكرها وشجع على ظهورها بهذا الشكل الفج؟!
ولماذا أصبحت الجدران تمتلئ بهذه الأكواد والأرقام، حتى يخيل لك وأنت تراها للوهلة الأولى أنها أرقام المقبولين في برنامج صندوق التنمية العقاري، المعروف بالقرض من غير أرض، الذي اختفى في ظروف غامضة!!
قبل أن تكتشف أنها أرقام خاصة بكل قبيلة!!
السؤال المحير الذي عجزتُ عن أن أجد له تفسيراً:
كيف تم الاتفاق على هذه الأرقام؟ وأين اجتمع مشرعوها؟ وهل صادق عليها شيوخ القبائل حتى تصبح بهذا الاعتماد وهذه الرسمية؟!!
كلنا نحترم القبائل والقبلية، ونفتخر بها، ولكن أن يصل الموضوع إلى العنصرية وشق الصف وإثارة النعرات فلا وألف لا.. وهذا أمر مرفوض تماماً، وقد يؤدي - فيما لو استمر مغذوه وتساهلنا به - إلى كوارث - لا قدر الله -.
ألم يقل قدوتنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم: "دعوها فإنها منتنة"؟

أعتقد أنه لا يوجد متسبِّب في إشعال ذروة العصبية والقبلية بين شباب البلد غير المسابقات الدخيلة والبالية التي حلت علينا فجأة، وعلى رأسها مزايين الإبل والمسابقات الشعرية العنصرية، إضافة إلى بعض القنوات الشعبية التي تتلقف تلك الفعاليات بالتغطيات وإثارة النعرات، وغيرها.

لذلك علينا أن نوحِّد الصف، خاصة مع الأوضاع الحساسة التي تحيط بنا، وتمر بها المنطقة برمتها، ونحمد الله تعالى ونثني عليه على نعمة الأمن والأمان الذي نرفل فيه، ونترجم ذلك على أرض الواقع من خلال إيقاف هذه الفعاليات السخيفة، وإيقاف ما يحدث فيها من مظاهر للبذخ والتفاخر والانتقاص من الآخرين والإسراف المحزن جداً، الذي يصل إلى رمي أطعمة مختلفة الأشكال والألوان إلى مكبات النفاية، وكل ذلك من أجل ماذا..؟!

الإبل مخلوقات عظيمة، وصفها الله في كتابه (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت).

خُلقت بوصفها وسيلة للنقل سابقاً، ولنأكل ونشرب منها، ولننظر في عجيب صنع الخالق من خلالها، ولم تُخلق من أجل مسابقات لأغلى فحل وأوسم ناقة!!

ولم تُخلق من أجل التباهي والتفاخر والمزايدة بأسعارها وإيصالها إلى مبالغ جنونية فلكية، تخفي من خلال ذلك الكثير من الاستفهامات!!

كما لم تُخلق - وهذا هو الأهم - من أجل إشعال الفتن بين القبائل وإذكاء العنصرية والقبلية والتناحر بين أبناء البلد الواحد.
فعلاً، أهل العقول في راحة!!



http://sabq.org/Pa1aCd







التوقيع

سبحان الله والحمد لله والله أكبر

رد مع اقتباس