عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 03-16-2013, 12:34 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية بتال بن جزاء

إحصائية العضو






بتال بن جزاء is on a distinguished road

 

بتال بن جزاء غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي فضائح "تويتر" ودهاليز الظلام!

أصبحت التقنية اليوم عاملاً أشبه ما يكون بالشرارة التي تقدح البارود؛ فيحدث الانفجار، الذي من خلاله تتكسر حواجز ترسخت بالدكتاتورية عبر الزمن؛ فأضحت هذه الوسائل الحديثة تمزج طبقات المجتمع وأطيافه باختلاف مكانتها وقوتها، أو سطوتها، أو ضحالة فكرها ومنهجها وعراقة أصولها ومبادئها كذلك؛ فبمجرد تسجيل الدخول!! تسقط حواجز الهيبة و"الهيلمة"؛ فيستوي حينئذٍ المواطن والمسؤول والطالب والدكتور والغثيث والخبير والطبيب والمريض.. إلخ.
ويبحر بعض هؤلاء في نطاق بعيد عن استشعار مسؤولية الكلمة ومعناها وتصوُّر الهدف الأساسي لهذه التقنية، كالتعريف بالنفس وإظهار الجهود والتواصل وتقوية علاقة أفراد المجتمع بعضهم ببعض؛ فيستغلون انعدام سقف الحرية فيما يخالف الأخلاق، ويهدم الدين، ويُضحك علينا الشامتين، وكأن لسان حالهم كقول الشاعر:

ضاق الوجود وفي فؤادي زفــــرة*** والحزن زلزلني وهد كيـــاني
وبكت عيوني وفي المدامع حسرة*** قد أحرقت كفي وطرف بناني
وتألم الكون الفســـــــيح بـــــــأنة*** أصداؤها قد فــــجرت بركاني
فأخذت أوراقي وبعض دفــاتري*** على أســطر بالحروف بيــاني

لقد أصبح "تويتر" ميداناً خصباً لحرية التعبير بلا قيود، وأضحت المجتمعات العربية تلجأ إليه لإيصال سخطها وغضبها على حكوماتها؛ فكان ضمن أسباب إشعال الثورات، وأصبحت الحسابات بين الأشخاص والأحزاب والطوائف تصفَّى بـ"هشتقة" و"هرطقة".
"تويتر" خنجر صنعه "جاك دروسي"، استخدمه كهواية صيد، يستدر به المال والشهرة، واستخدمه العرب يطعنون به أنفسهم ورموزهم وحكوماتهم دون رحمة أو شفقة.

وقفات:-

• قبل التغريد يجب استشعار أمانة الكلمة ودقة المعلومة وتجسيد الأخلاق في التعبير.
• يجب عدم تخطي حدود وإطار التعبير بمقاييس الشرع والعرف، التي يتفق عليها ذوو الأخلاق والهيئات الحسنة.
• الكلمة هي عنوان المضمون في داخل كل مغرد؛ فإن كانت حسنة تأكد علو ذات الشخص، وإن كانت سيئة علم الناس سفه قائلها.
• "الرتويت" يمثلك مهما تظاهرت بعدمه؛ لأن الساكت لا يُنسب له شيء، وقد يُعذر بعدم الاطلاع، أما من "رتوت" فهو في الغالب مؤيد إلا ما ندر.
• لا تحرص على كثرة المتابعين؛ فهم إما شهود لك أو عليك يوم القيامة، ودع الأقدار تجري، والعبرة ليست بالكثرة (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون).
وأخيراً: في تويتر لا تملك حرية من يتابعك، لكنك تملك حرية التعبير عن رأيك بأدب واحترام.



http://sabq.org/bg1aCd







التوقيع

سبحان الله والحمد لله والله أكبر

رد مع اقتباس