وفي الشأن العربي , علقت صحيفة "الوطن" على مصطلح "الربيع العربي" وقالت / لعل من أبرز سمات فترات الحروب أن يتشكل ما يشبه الائتلاف بين "تجار الحروب" و"تجار الحروف"، وتكون...

وفي الشأن العربي , علقت صحيفة "الوطن" على مصطلح "الربيع العربي" وقالت / لعل من أبرز سمات فترات الحروب أن يتشكل ما يشبه الائتلاف بين "تجار الحروب" و"تجار الحروف"، وتكون المهمة الرئيسية لـ"تجار الحروف" إيجاد مصطلحات ناعمة منمقة تمهد لتبرير المجازر ومشاهد الدم وتسهيل تسويقها إلى الرأي العام/.
وأضافت أن / المنطقة العربية تشهد ولادة عبارة جديدة منذ أشهر: "الربيع العربي". عندما كنا نسمع كلمة "الربيع"، كان أول ما يتبادر إلى الأذهان صور المروج الخضراء الممتدة إلى الأفق، والورود المتفتحة بألوانها الزاهية وأنواعها المختلفة. كان الربيع يعني الولادة والحياة بكل ما فيها من جمال وروعة، إلى أن جاء هذا "الربيع العربي". فتحولت المروج الخضراء إلى موجات بشرية بمئات الآلاف، وتحولت الورود إلى قذائف تحصد الأرواح، وتلخصت الألوان الزاهية بلون الدم الأحمر. وبدلا من أصوات العصافير الفرحة بعودة الربيع، ملأ صوت الرصاص الشوارع ليحصد أرواح الأبرياء/.
وتابعت "الوطن / هذا هو المشهد العربي الذي أفرزه هذا "الربيع" المزعوم. ولعل أكثر ما يسبب الألم هو أن يتغير حتى معنى كلمة "عدو" عندما يطلقها أحد "الثوار" ليصف بها أخاه وابن وطنه. فبعد أن كان عدو العرب والمسلمين محددا ومعروفا، أصبح الآن لكل منطقة عدوها الخاص، وتحولت الأنظار عن قضية العرب والمسلمين الرئيسية لتتركز نشرات الأخبار على تطورات الوضع في بعض البلدان العربية/.
// انتهى //
06:02 ت م 03:02 جمت http://www.spa.gov.sa/readsinglenews.php?id=903135